مساحة إنسان

إلى أولئك الذين يقفون في منتصف الطريق…
تائهين، مرهقين، يطاردهم شعور غامض بأن شيئًا ما انكسر في الداخل،
وأن لا أحد يلاحظ.

هذا اللقاء ليس لمن يملكون الأجوبة،
بل لمن أنهكتهم الأسئلة، وملّوا من ترديدها في رؤوسهم دون صدى.

في عالم يزدحم بالضجيج… أصبح من النادر أن تجد من يُنصت.
الجميع يتكلم، يُعلّق، يُجادل، يُحاضر…
لكن قلّ من يجلس ليصغي إليك، دون أن يستعد للرد… أو للحكم.

كم هو مؤلم أن تحمل كل هذا الداخل وحدك،
أن تمر بأسوأ ما فيك… دون أن يلاحظ أحد أنك تتلاشى ببطء.

لهذا اخترنا أن نُصغي. لا لنعطيك الحل… بل لنُشاركك الصمت، والتفهّم، والمساحة.
قد تجد الحل في كلمة قالها من سبقك،
وقد لا تجده، لكنك على الأقل سترى أنك لست وحدك.

نحاول جمع زوايا الرؤية المختلفة،
لأننا نؤمن أن ما لا يُقال غالبًا ما يكون هو الأهم.

كل مشارك سيُمنح ٣ إلى ٥ دقائق،
لأن الوقت الكافي هو أول أشكال الاحترام.

عدد المقاعد محدود.
ليس تمييزًا، بل التزامًا بأن يبقى اللقاء إنسانيًا… لا زحامًا آخر.

لا نعدك بأن نجد لك حلاً.
لكن نعدك بشيء نادر في هذا العالم: أن نصغي..

لتأكيد الحضور عبر التلقرام: https://t.me/+lEs2hNbvSX41YzM0