نظرية الإنسجام!
Details
.
..
مدخل:
"كُنْتُ أَحتضن الصباح , أَمشي واثقاً
بخطايَ، أَمشي واثقاً برؤايَ. وَحْيٌ ما
يناديني: تعال!... معتمداً
على لغتي. أَنا حُلْمي أنا. أنا أُمُّ أُمّي
في الرؤى, وأَبو أَبي, وابني أَنا."
- محمود درويش من قصيدة (فرحا بشيء ما -بتصرف-!)
- ..
.
.
مرحبا يا رفاق .. أدعوكم للعودة والاستماع للقصيدة وشدني فيها كيف أنه كان الحلم والأب والأم والأبن لنفسه. فيالهذا الإنسجام!
.
هناك نظرية في حقل علم السعادة (علم النفس الإيجابي). وتقول هذه النظرية أنه (أجمل ساعة قد تعيشها في العمر هي ساعة انسجام ) بمعنى متى ما زاد الإنسجام في حياتك ازددت سعادة. وعلى العكس كل ما زاد والصراع زاد الشقاء في حياتك..
وهذا القول مفيد جداً .. فبدلا من قولك كيف سبيل السعادة ستقول كيف الإنسجام.
كيف انسجم مع عقلي.. وروحي .. وجسدي.. والبيئة من حولي .. والعلاقات .. كيف انسجم مع رؤيتي الشاملة للكون والروح والطاقات وعالم الأثير..
وكل البشر اختبروا يوما ما صراع داخليا
قد شعروا بمشاعر العار حين شعروا أنهم أقل من معيار المجموعة.
أو مشاعر التأنيب حين شعروا أنهم خالفوا قيم المجموعة.
أو مشاعر الغضب حين شعروا أن المجموعة تعتدي عليه.
وعلى العكس تكون أعلى المشاعر وأجملها حين يكون انسجام.
ولهذا يقال أن الحب هو انسجام بين قصتين !
قصة الجسد والجسد. والروح مع الروح. والأهداف مع الأهداف.
وبتأكيد الإنسجام لا يعني التطابق .. لكن التكامل مع الإختلاف أو بدونه.
كما يجلس الإنسان تحت الشجرة فيخرج ثاني اكسيد الكربون لتتغذى عليه الشجرة. وتعطيه الشجرة الأكسجين لليتغذى عليه الإنسان! أليس جميلا هذا الإنسجام.
ولكن كيف نزيده في حياتنا!
لاحظ المراهق الذي لتو خرج من مرحلة الطفولة .. وبدأ مرحلة الكبار.
الجسم جسم كبير. والعقل لا يزال صغيرا. راقبه وهو في قمة التشاكس والصراع. مع الجميع ومع نفسه. فلا هو كبير مع الكبار. ولا هو صغير مع الصغار.
ثم أنظر إلى الشيخ الكبير الذي فهم نفسه وعاش معها طويلا وعرف طينتها ما تحب وما تكره. أنظر إلى قسمات وجهه هادئة ومليئة بالانسجام (البعض)
لكن هناك عقبة أمام الإنسجام وهي أن بنية الكون مبنية على التضاد !
فكلمة universe في اللغة الإنجليزية مكونة من شقين: الأول uni والثانية verses
وعندما نجمعهم مع بعض يكون اتحاد المتضادات أو الكون.
وهذا هو ما يخلق الحياة .. الذكر والأنثى .. الليل والنهار .. المعلم والطالب.
وعلى هذا فالانسجام هو حالة من التركيز والرؤية
وإلا فقد الإنسان أغلى ما في الحياة وهو الإنسجام ودخل في الصراع أو كما قال الشاعر:
وعدت من المعارك لست أدري
على ما أضعت عمري في النزال!
———
—————
سنجتمع :
—العدد محدود لجودة النقاش.
—الوقت يوم الجمعة الساعة السابعة.
—ثم نجيب على الاسئلة المرتبة حول هذا الموضوع..
-ترسل رسائل على الخاص لتأكيد الحضور.
-فضلا دعم المكان بالشراء .
——————
الأسئلة
————-
لو كان هناك خطوة واحدة تفعلها وتعيد لك انسجامك فما هي ؟
يقال الحقيقة تحررنا .. ما الحقيقة التي لو اعترفت بها لزادت لديك حالة الإنسجام ..؟
ما المجال أو النشاط القصة في حياتك وأنت منسجم معها وفي حالة حب ..؟
من هو الأنسان الذي تشعر معه بأكبر قدر من الإنسجام ..؟
لو كانت حياتك لحنا موسيقيا فأي قصة أو جزء منها بحاجة إلى إعادة تناغم..؟
هل سبق ودخلت في حالة صراع .. برأيك ما العامل الأهم الذي جعلك تفقد انسجامك مع نفسك ..؟
مدى انسجامك مع الزمان (الليل والنهار ..) مع المكان (الجبل والبحر .. الغابة والصحراء )..؟
مدى انسجامك مع الطاقات (الذكورة والأنوثة .. الواحد والجماعة .. الهجوم والصد )
ماذا تفعل عندما تريد انسجام لحظي: طقس الماء (الإستحمام) أو طقس النار ( تشعل شمعة) أو طقس السماع (تدير الموسيقى) أو طقس الرائحة (تشعل بخورا) أو تتمشى. أو تأكل أو تنام. أو الصمت ماذا تفعل. …؟
هل الحيوانات الأليفة في البيت تساعد على الإنسجام؟ وما هو أكثر حيوان موحي بالانسجام. ولماذا؟
لو كنت في مكان عام هل يمكن تمييز الشخص المنسجم مع نفسه عن المتشاكس مع نفسه. وما هي المميزات؟
لو كنت مخرج وتريد اخراج مشهد يوحي بالانسجام أو الصراع فماذا سيكون ؟
لو طلب منك مراهق نصيحة حول الإنسجام فما هي؟
ما أهم درس مستفاد من كبار السن حول الإنسجام ؟
—————
نراكم على حب .. سلام.
