ربما حل لنا هذا السؤال معضلة خيبات الأمل .. ماذا لو كان البشر بأصلهم شرير عندها سنتحرر من خيبات الأمل!لأنها حقيقتهم. والحقيقة تحررنا!!؟
لكن تلقائيا تنشأ مشكلة كبيرة وهي أننا نعيش بين مجموعة من الوحوش!! يأكل القوي فيها الضعيف ..
وهل تريد أن تعيش عائلتك ومن تحب في مجتمع هكذا،،؟
وسؤال يعرض هنا..
ما الحيقية؟
هل البشر متوحشون أم أنهم أليفون؟؟
قبل عدة أعوام عرض فيلم الجوكر في دور عرض السينما وصفق الجمهور طربا بأفعال الجوكر!!
وخرجو من الصالة وهم يقولون .. ما أروعه!!
وعيونهم تلمع بالاعجاب!
وهذا يحدث في أقطار المعمورة .. فحين تغيب الشمس يمسك البشر باللابتوب أو التلفاز يتفرجو على افلام العنف !!
ويمسك الأطفال بألعاب الجوال ليلعبوا ببجي !
فما الذي يحدث ..
يبدو أننا بغريزتنا نميل إلى الشر ولكن ثمة مانع يمنعنا ..؟!!!
ومن يقرأ فرويد يجد هذا جليا في كتبه
وحتى القرآن وصف الانسان بقوله ظلوما جهولا!
( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )
وجهولا. ليس بمعنى لا يدري ولكن بمعنى الاعتداء..!
كما قال الشاعر:
أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا .. .. فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
والشعراء بحكم معرفتهم بالطبيعة البشرية صرحوا ولمحوا وجزموا بطبيعة البشر!!
فالشاعر اللبناني: جبران خليل جبران يقول:
الخير في الناس مصنوع إذا جبروا!!
والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا!!
وقبله قال المتنبي:
والظلمُ من شِيَمِ النفوسِ فإن تجد
ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يَظلمُ!!
لكن على الجانب الآخر:
كيف نفسر الخير في الناس والإنسانية هل يعقل أن كل هولاء البشر الطيبون متصنعون!!
ماذا عن الرحمة .. ماذا عن الأمهات اللائي تضحين بأنفسهن من أجل اطفالهن.
ماذا عن المتطوعون منذ فجر التاريخ وهم يقدمون يد العون للمحتاج !!
ماذا عنك ألست تساعد الآخرين إذا احتاجوا..؟!؟
فأين هي الحقيقة ..؟
هل نحن أشرار أم أخيار ..؟
هل نحن قديسون أم أبليسيون؟
هناك دراستان علميتان أجريتا على البشر..
ووصف الفعالية هنا لا يتسع للكتابة عنها لكن أدعوك أن تطلع عليها
في اليتيوب لأنها يبنى عليها كثير من حوارنا القادم .
الأولى: تجربة سجن ستانفورد.
الثانية : تجربة ملغرام.
فهل افتراض اصل الشر في البشر
هو كما يقال آخر العلاج بالكي ،،وهذا الافتراض هو منقذنا من خيبات الظن تجاه البشر ..
كل هذا وأكثر سنعرفه في اللقاء من خلال الحوار وعشرات عشرات الاسئلة المستفزة للوعي.
———
سنجتمع :
—العدد محدود لجودة النقاش.
—الوقت يوم الجمعة الساعة السابعة.
—ثم نجيب على الاسئلة المرتبة حول هذا الموضوع..
-ترسل رسائل(يوم الخميس) على الخاص لتأكيد الحضور.
-فضلا دعم المكان بالشراء .
———
بعض الاسئلة:
موقف تستحضره يدل على الخير في البشر ..
وموقف تستحضره يدل على الشر في البشر؟
هل عندما نخطئ بحق الآخرين فلنا أن نقول أن هذا من صميم طبيعتنا وبالتالي ليس علينا ملامة؟
أو أن لدينا حرية الارادة وأننا مسؤولون ؟
وماذا لو قال لك شخص اخطأ بحقك أنه ليس ملوما.. كيف ترد عليه؟
الانسان يحتاج إلى الأمل أو تطلعات مستقبلية (فهل الأفضل أن نراهن أن الناس اشرار أو أنهم أخيار) ثم نبني عليها القرار؟
هناك اقتباس يقول (تذكر نحن ابناء قابيل ) فما رأيك؟
ما رأيك بهذا الاقتباس(الحب هو عبارة عن سوء تفاهم بين شخصين .. وما أن يفهموا بعض جيدا حتى يتفرقوا)
ماذا تتوقع يحدث لو غاب القانون والشرطة عن الناس هل سيتصرفون بأخلاق أم بالغريزة؟ ولماذا؟
بكل صدق من خلال تجربتك الطويلة في التعاطي مع البشر .. هل هم أخيار أم أشرار؟
ماذا يترتب على الكشف عن طبيعة البشر..؟ إذا كانو أخيار أو كانو أشرار ..؟
هل الشر شر ..
أو هي نتيجة لتعريفاتنا الذهنية عن ما هية الشر ..؟
وبالتالي هي مجرد زوايا نرى فيها الواقع.
-----------
وغيرها من الاسئلة الخارقة الحارقة المستفزة للوعي..
نراكم على خير ..